منذ ألف صاعقة لم تمر
كنت
أكتب اسمي في كتاب
يغافلني
من السطر يقفز
عن معناه يبحث
يملك جسداً قابله ذات حنين
عيناً يعرفها
كطائر حزين
كرجل في التاريخ
يصعد جبلاً بلا رمل أو صخر
ظله يبارز
و مهزوماً كشجرة بلا أوراق
يعود
لينطق لخطته القادمة
من زهرة عارية
يخفي عينيه
لي شارب من نحاس صدئ
لنا لحية من بقايا حروب
فكيف يعود إلى سطرة في الكتاب ؟
كطائر حزين
يعرف المطر
و يشرب الغناء
في غابة لم تنبت بين السطور
و بنظرة عابرة
يميز بين الأحجار الأحلام
و دموع أمي
بمنقار يتوجس
يلتقط ذكريات لم تأت
كرجل مثلي
بأنف مثقوب
يتشم رائحة الكلمات
يتأمل صوت وردته الحمراء
يفرس أذنيه
كأهل الكهف ينام قليلاً جداً
كرفات كلب
منذ سبعين عاماً لم يمت
كطائر حزين
يتمشى بين حروفه تمطر
لا يعرف المطر
و الغناء لم ير
كوردة حمراء تنزف
ربما أطلق القناص رصاصته
على صفحة في الكتاب