قل لي ماذا تفعل بنا الذكريات؟
مغرورة بيقين امتلائها
تسل مخرزها وتقنص عين الراحة
فتأتي مدماة… معماة القادم
تضحك.. وتسخر من آه الرابض في القاع.
*
من أي أرض تأتي؟
ماذا تشرب أقدامها لتضيء مدن السراب
أي زمن يمر هناك ؟ و كيف لا يشيخ سكانها؟
تعيش صباها كلما نهضت
تمنح ثديها للحسرة بشبق
وتقتل صورة الأنا المرتعشة في الالتفات
إذ خلعت ثوبها تواً وارتدت ابتسامة الغواية … ابتسامة واحدة فقط
*
أعطوني دواء يحيلها لليباس
دواء يقتل أذرع الوحش الغامض
اعطوني عشبة تمنحها النوم الأبدي وليس الخلود
وسأحرس بوابة الماضي من أفاعي الندم.
اعطوني مرآة سوداء تمتص وجهها
وتجيب عن حيرة الظلمة .
*
أسمع الريح في سراديبها
أسمع هسيس الخوف
وأشم رائحة القسوة
في اختبار الطين
في اختمار الشهوة
وجرح الضوء في الضرورة
ايتها الأيام الفاسدة لم لا تقطعين حبل السرة
ألم تتلف الأحكام بالتقادم
حتى أعمدة الكلس تعبت من حملك
وأنا تعبت من القفز بين نبوءات وجهك
اذهبي للنوم.. خذي احلامك.
ودعي احلامي تنام او حتى تموت
لكن اتركي لي يوما واحدا للسؤال:
– قل لي ماذا نفعل بالذكريات؟