للضواري طرق في القنص
ربما ذات يوم
أجلس علي حافة الطريق
لأبيع ما تبقي من الروح
وللمارة أعزف لحن النهاية
وربما أدعوهم
لنحتسي معاً كأس الزوال
هل للجوع مخالب أو أنياب
لا أعتقد أن للبطون الخاوية
القدرة علي صياغة التاريخ
أو أن تخرج أبطالاً
يعيدون رسم خرائط الأرض
البطون لا تستطيع
غير الزحف
خلف قطعة خبز
فرت من بين أصابع ثري
أو ألقاها بخبث
في أكياس القمامة
ذليلة تلك الأنفس
ظلت طيلة حياتها تلهث
خلف حرية
دسها متجبر
في كهوف جبروته
ووضع حولها
هالة من الحجج والأكاذيب
ما الذي سيعيق الليث
عن افتراس فرائسه
وما الذي سيمنع الموت
من أن يرفرف
حول جسدك المريض
للضواري طرق في القنص
وللغزلان لحم شهي
الأطباق دائماً معدة للغرف
والبطون الخاوية
لا تسعف أصحابها علي الجري
والغابة لا تبالي بمن يرحل
هل ستثور الغزالة علي فهد
و تجثو لبؤة أمام ثور
أم للغابة قوانينها
لماذا أذا نبحث عن قطعة أرض ؟
لم يلوث هواؤها بعد
أو عن أمكنة لقلوب
لم يعتصرها الألم
وهل تكمن الحرية فقط
خارج أسوار السجون
أم أن معتقلاً بحجم قارة
يسكن في عقولنا