الثقافةشعر فصحى

عمار المسعودي

العراق

الوجود المجاز

لا أكثر َ من قميص ٍ
يتبلَّلُ على ساحل ٍ
شوقي إليك.

السواحل ُ مسافةٌ
لِعينٍ ناظرة .

لو كان الرمل ُ راوياً والأرض ُ بهذه الجديَّةِ من الوفاء ؛ لرسمت ْ بأنامل َ تتذكَّر ُ كل َّ خطواتي التي تعتني بجهاتك.

أنا لم أكن في الفجر ِ ، ولا في الصبح ِ، ولا في الضحى ولا في الظهيرة ِ التي تشابه خصما ً مختبئا ً ، ولا في العصرِ ولا في الغروبِ ؛ لولا تلاشيك ِ في بحرِ لهفتي مثل َ عادة ٍ تتناولها الجغرافياتُ والحفرياتُ عن هذه المحترفةِ بغيابها / الشمس.

لاتزالُ الفلسفةُ تنهالُ شرقَ أصابعك وغربه على العنب كي ينضجَ وعلى القلب ِ كي يهدر َ بالحنين ، وعلى القوام الذي لايتثنَّى بغير ِ سبب.

لايلتصق ُ قميصٌ جراءَ ماء ِ الكلمات ِ إلَّا بشوق ٍ ؛ هذا ماكنت ُ أقوله بينما يوبِّخني معلِّم ُ مادة ِ الجغرافيا الوطنية ِ على آهمالي مجاميع ِ الحافات ِ الساخنة ِ لبلدي والتي كثيرا ما أستبدلها بالصمت ِ أو التعذر ِ أو التذرع ِ بعشقي للكرة ِ ؛ كونها تمنحني قناديل َ طيران ٍ وحججٍ في مجاز ٍ يعادل ُ كل َّ ما سوف أقاسيه أو أخسره في يوم.

لم يذهبْ إلى النهر ِ للتأكُّدِ من العذوبة في هذا اليوم ِ أحد ٌ سواي ؛ هذا مارغبت ُ أن أكون َ فيها كاذبا ً .

الدرج ُ الذي تخالفين فيه رغبتي بقميص ٍ يُظهرك ِ قريبة ً من ملح ِ البحر ِ و قريبة ً من صدق ِ النهر ِ وعذوبتِه ومن تدل ٍ بريء ٍ لعنقود جنونٍ ؛ سوف لا آتيه بذكر ٍ في تذكاراتي القادمة.

لم يذهب ْ مني شيءٌ سوى رغبتي في سماع صوت ِ التراب وأنت ِ تمشين بأناة ِ المعتذر ِ عليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق