الثقافةشعر فصحى

أيمن الشحات

مصر

تحمل معولا وتضرب رأسى
………

الأمكنة السرية فى رأسى
قد تفتحها امرأة
تحمل معولا كبيرا
وتضرب القفل ضربة
تودى بحياة نص
كان يخفى رغبته فى الحياة
تحت وسادة حلم باغته النعاس ذات ليلة
كل ما فى الأمر
أن رجلا يخفى فى خزانته
وعيا كاملا بالحياة
ويخبئ تحت جلده
رائحة امرأة
كان تدهشه كلما سمع صوتها
تغنى أو تتأوه من نشوة لا تستطيع كتم سطوتها
هكذا
كانت الأشياء
لا طعم لها إلا بالحنين الذى يباغتك وأنت تنحنى أمام مرآتك لترى نفسك عاريا
تقرأ لمعة عينيك
فتعرف أنك عاشق
وأن النصوص التى تركتها بجوار فنجان قهوة لم تعد كافية لتدل عليك
حينما تأتى اللحظة
ليسأل التاريخ
من أنت؟!
ومن تكون؟!
وما دلالة علامات الترقيم التى كنت تترك خطوتك تقيسها
ما دلالة المكان ؟
وما هى عباراتك الخاطفة
حين تدخل فى عماء الأشياء
تستحضر الموت
قل الحياة
لا فرق إذا
ربما نعيش الحياة/الموت
أكثر من صهيل حصان
فى مسابقة اختراق الحواجز
الموت/الحياة
شق آخر لبطيخة يحملها رجل
فى جيبه فتنة لا تدوم
من علمك الحضور/ الغياب
اللغة وحدها
تمنحك ظلا لا بأس به
تستظل بماء وردك
ثم تنام كمشرد
فى شارع لا يمر منه أحد
من يعطف عليك ؟
الشجرة عارية تماما
الخريف جعلها شفافة جدا
الهواء الذى يدخل رئتيك
يحمل غبار رحلتك
تسعل كأنك أعمى
فلا يعرفك أحد
تسير
تقودك اللحظة
ورائحة امرأة
كانت ترنو إليك
من نافذة
فى رواية قديمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

إغلاق