أنت لي
أنت لي
يد تدفع أرجوحتي إلى حدود الله
ظلي لم يزل نائماً فيها
فستاني وشعري يعزفان مقطوعة للمرح
في الذهاب
يعلق زفيري ولا أشهق
وفي الإياب يخفق قلبي كالجواد
أنت لي
وأنا هنا أنتظر
مفارق الطرق تتقاسمني
وإشارات المرور
فلا مني ولدت ولا إلي تعود
ولا هنا جذرك
ولا هنا موسم الحصاد
أنت لي
حين قبلتني في شوارع دمشق
تركت قلبي على واجهة المقهى العتيق
واعترت روحي روحه
وزهوت بك ذاك النهار
في البداية ألمني قلبي
عندما نسيتُ كدفتر في حافلة
وكأن سلسلة الفضة التي أهدتك إياها حبيبةٌ
انقطع وريدها
وسال حبها في الرمل
وأدارت ظهرها لدخان القطار
ولانها قُبلتَك
أسقطت أوراق خريفي
لينبت على قلبي برعم رمان
لمحتك…
لم ألحظ كيف تقاطت ظلالنا
قبل أن أقطع الشارع
مزمنٌ وقعُ خُطاي
رصيف ذلك الموقف يلحظ ظلّي
حين يتردد كالصدى
عن الارتداد
عن الانفجار
أنت لي قلبٌ ترابيّ لا يموت
بالتقادم
وفي المقابر
لا يُزّار
أنت لي
لم أجد الجنة على الخريطة
ولم أزرع النار
أنت لي
وأنا الهديل
لي صفة الحمام
وأخاف الحنين للديار
أخاف الحنين للديار